نهضت من فراشها وغسلت جفنيها المتورمين ,
دعكتهما بقوة وحين اتضحت لها الرؤية ,
ارتدت للوراء وصرخت في فزع ...
أغمضت عينيها وفتحتهما مراراً ...
سحبت خدها الأيمن للتأكد من استيقاظها ,
تكاثف خوفها من صورتها في المرآه ,
فما عدت تدرك سوى أن لديها ( رأسان أسودان)
بل ثلاثة وأربعة وعشرة ...
تضاعفت الرؤوس كلما شرعت في عدها من جديد ....
شعرت بحرارة تلتهب فيها ...
تلاحقت أنفاسها ,
وبخار الماء يتصاعد من قدر يغلي أمامها ,
غرست مخالبها وانتزعت رأساً من وجهها بوحشية
واللون الأحمر غطى المكان ,
ابتسمت في تلذذ و انتزعت رؤؤسها واحداً تلو الأخرى ..
حتى أتت عليها كلها ولم يبقى على (أنفها وجبهتها)
أي رؤوس سوداء , أو حبوب داكنة .
تمت
Powered by WPeMatico
0 التعليقات :
إرسال تعليق